مهرجان الاندماج الثقافي في صور
أقامت بلدية صور وجمعية فرح الإعلامية الإجتماعية، ضمن إطار تبادل الثقافات، مهرجان الإندماج الثقافي ”The Food &Culture festival” بمشاركة قوات اليونيفيل الدولية، في قلب مدينة التاريخ صور في ساحة القسم، بحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول ممثلا بقائد القطاع الغربي لليونيفيل العميد الركن ديوداتو آبانيارا، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد الركن سانشيز لويتس مارتينيز فاليرو، رئيس إتحاد بلديات صور ورئيس بلدية صور حسن دبوق، نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي وأعضاء البلدية، ضباط من الجيش اللبناني واليونيفيل، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، ممثلين عن “حركة أمل” و”حزب الله”,رئيس جمعية الفرح الإعلامية الإجتماعية علوان شرف الدين وفعاليات.
بداية عزفت الفرقة الموسيقية التابعة للجيش اللبناني النشيد الوطني ونشيد الأمم المتحدة، بعدها قدم للحفل الاعلامي ابراهيم الحسيني الذي ألقى كلمة بإسم جمعية الفرح تحدث فيها عن أهمية هذا المهرجان الذي يهدف الى “جمع الثقافات والحضارات المتنوعة مع بعضها البعض في مدينة الصور الغنية بالتنوع الحضاري والتراثي والديني”.
ثم كانت كلمة رئيس بلدية صور ألقاها عضو البلدية غسان فران الذي اعتبر أن “من أهم أدوار البلدية رعاية الأنشطة الثقافية والاجتماعية ورفع مستوى الثقافة مع شعوب العالم كافة واهمية دمج الحضارات”، مؤكدا أن “مدينة صور ستبقى حاضنة للجميع”.
وألقى العميد الركن آبانيارا كلمة “اليونيفيل” وقال: “ان تبادل الثقافة، الفنون والمأكولات، يتخذ شكلا من أشكال الحوار بين مختلف الشعوب. كما تعلمون، ان اليونيفيل قوة متعددة الجنسيات تشارك وتساهم بها اثنان وأربعون دولة يشكلون قوة واحدة متحدين من أجل هدف واحد، هو ضمان السلام والاستقرار في مكان رائع الذي هو جنوب لبنان، إن تنوع البيئة المتعددة للجنسيات في اليونيفيل، فيما يتعلق بالثقافات، الأزياء، الأديان واللغات، لا تشكل نقطة ضعف أو مشكلة، بالعكس هي قيمة مضافة ومضاعفة لمهمة تلك القوات”.
اضاف: “لبنان، مثل اليونيفيل، هو مثال آخر لمكون إجتماعي متعدد الثقافات، حيث يتعايش العديد من الأديان والثقافات معا بسلام واحترام متبادل. وقد تعلمنا من هذه الأرض الجميلة ان التنوع لا يعني “جدران فاصلة” بل “جسور مودة وحوار”.
وتابع: “عندما أتحدث إلى قواتي، أقول لهم دائما كيف سنرجع إلى أوطاننا مزودين بتجربة خصبة وغنية حصدناها في لبنان. سوف نعود إلى بلداننا رجالا ونساء بشخصية أفضل، لأنه سنحت لنا الفرصة لرؤية حقائق مختلفة، وفي الوقت نفسه سنحت لنا الفرصة للمساهمة في عملية الأمن والاستقرار. بالحديث عن الثقافة والتقاليد، تتواجد معنا اليوم فرقة “الفانفارا” (فرقة المشاة – فانفارا) وهي من أجمل تقاليد لواء Bersaglieri…. هي الفرقة الوحيدة في العالم التي تعزف الموسيقى أثناء الجري، واليوم سوف يفرحوننا بموسيقة Bersaglieri التقليدية”.
بعدها انطلقت العروض المتنوعة للمشاركين في المهرجان، والتي أدهشت الحضور بدءا بالعرض الإيطالي لفرقة “فانفارا” العسكرية العريقة، ثم الرقص النيبالي، فقرع الطبول الكوري الجنوبي، والرقص الماليزي، واستعراض الفنون القتالية الصينية، كما شاركت فرقة “ظريف الطول” الفلسطينية بعرض فلكلوري وختاما الدبكة اللبنانية مع فرقة زفة الأمير.
واختتم المهرجان بتقديم نماذج عن المأكولات التراثية لكل من الكتيبة الإيطالية، الأسبانية، النيبالية، الأندونيسية، الصينية، الماليزية ومكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل، وسط أنغام موسيقية. كما زينت المأكولات اللبنانية والفلسطينية المهرجان.
اشارة الى ان فرقة جمعية إليسار الشبابية بقيادة القائد ربيع جهمي عزفت لحن التشريفات، كما شارك عناصر جمعية كشافة الجراح بقيادة القائد أحمد يونس في التنظيم